â„¢GAME OVER The Founder Of The Site
الجـــنس : عدد المساهمات : 920 الـعمر : 33 سـجـل فــ : 18/01/2009 نوع سجايرك : MARLBORO الهواية : التصميم
Memper Information : :
| موضوع: الاكتئاب الموسمي السبت أبريل 11, 2009 9:20 pm | |
| يظهر هذا النوع من الاضطرابات المزاجية الموسمية (SAD) على أثر التغيّرات المناخية الموسمية. فحلول فصل الخريف أو فصل الشتاء يسبب اكتئاباً شديداً لدى معظم المرضى المصابين بهذه الاضطرابات كما وهناك الاكتئابات الصغرى؛ في حين أن بداية الربيع والصيف تثير لدى البعض مزاجاً موسمياً هوسياً Manic Mood.
وفي هذه المقالة سوف نركّز اهتمامنا على الإكتئاب الموسمي الأكثر شيوعاً وهو ذلك الذي يحدث مع بداية الشتاء. وبما أن هذا الإضطراب يندرج في خانة الإكتئاب الشديد فإنه يشترك معه بعوارض عديدة يمكن للطبيب المعالج أو الأخصّائي النفسي أن يشخّصها ومنها:
- مزاج عكر، كآبة غير مبرّرة ولا سبب لها سوى التغيّرات الموسمية.
- اضطرابات في النوم، وبخاصة النوم لساعات طويلة.
- اضطرابات في الشهية على الطعام، مما يؤدي إلى زيادة محدودة في الوزن.
- فقدان القدرة على الإستمتاع ببعض الملذّات الشائعة وتراجع الرغبة الجنسية.
- تباطؤ فكري وحركي، خمول وشعور متزايد بالتعب.
- إحساس بالذنب واليأس وعدم القيمة الذاتية.
- بعض العوارض الذهنية مثل الأوهام.
- قلّة من المرضى يمكن أن تقدم على الانتحار إن لم تتم معالجتها.
هذه اللائحة ليست محصورة بما ورد فيها من عوارض لهذه الاضطرابات الموسمية.
وحده الأخصّائي النفسي، أو الطبيب يمكن أن يقرر ما إذا كان المريض مصاباً بالاكتئاب الموسمي، لأن أعراضه قد تتشابه مع اضطرابات أخرى سببها بعض المواد في الجسم أو عدم توازن معدّلات الهرمونات وبخاصة منها هرمونات الغدّة الدرقية.
ما هي أسباب الإكتئاب الموسمي؟
إن موضوع الجدل ما بين الخبراء في هذه الحالة هو تحديد ما إذا كانت هذه الحالة جسدية أم نفسية. ولكن في كلتا الحالتين، تؤثّر الأسباب مهما كانت، في الشخص الذي يعاني هذه الاضطرابات عندما يحصل تغيير في المناخ، أي عندما يخفّ وهج الشمس ويبرد الطقس، وتكفهرّ السماء.
ويركّز بعض الخبراء على اضطرابات في الساعة البيولوجية الداخلية التي يمكن أن تؤثّر سلباً على نوعية النوم والأيض الغذائي وإنتاج الفيتامين D عبر طبقات الجلد. علماً أن الفيتامين D ضروري لإنتاج السيروتونين في الجسم. فانخفاض معدّلات السيروتونين في الدماغ يؤدي كما هو معروف إلى الإصابة بالاكتئاب.
كما يذكر خبراء آخرون العوامل النفسية كسبب للاضطرابات المزاجية الموسمية. ومن هذه العوامل العودة في بداية الخريف إلى المدرسة بعد انتهاء العطلة الصيفية، والبقاء داخل المنزل ومراكز العمل لوقت أطول. وتجدر الإشارة أيضاً إلى أن معلومات حديثة جداً تشير إلى أن الأشخاص الذين يصابون بالاكتئاب الموسمي لديهم أصلاً اكتئاب كامن سببه عوامل مثيرة للضغط النفسي أو صدمات تعرّضوا لها في وقت سابق، ويظهر هذا الاكتئاب إلى السطح مع بداية التغيّرات المناخية الموسمية. لكن هذه التغيّرات ما هي إلا منبّه للاكتئاب الكامن أصلاً لديهم.
لا تصاب بالاكتئاب الموسمي إلا في حالات نادرة جداً!
من الذي يصاب بالاكتئاب الموسمي؟
عادة ما يكون المصابون ممّن تخطّوا سن العشرين. إذ يزداد احتمال الإصابة بالاكتئاب الموسمي مع التقدّم بالعمر. علماً أن بعض المراهقين قد يصابون به كما تصاب به النساء أكثر من الرجال.
أما التوزيع الجغرافي لهذا الاضطراب فهو أننا كلما اقتربنا من خط الإستواء تراجع خطر الإصابة به.
وهو يطال عامة 5% من شعوب الدول التي تصاب به.
العلاجات:
الطريقة المثلى للتعامل مع الاكتئاب الموسمي هي إعتماد العلاجات الجسدية والنفسية في الوقت عينه. تجمع العلاجات التقليدية ما بين العلاج بالضوء والأدوية والعلاج النفسي.
وفي الحالات البسيطة يمكن أن تكون إحدى هذه الطرق كافية.
لكن هذه الطرق جميعها ضرورية لعلاج الحالات الشديدة يستحسن أن يجري العلاج النفسي عالم نفسي psychologist. فبعض الأطباء النفسيّين psychiatrists يجرون العلاجات النفسية لكنهم غالباً ما يلجأون إلى وصف الأدوية كمضادات الاكتئاب التي ترافقها أو المهدئات في حال وجود قلق أو ذهان. العلاجات النفسية متعدّدة وفعاليتها مختلفة أيضاً. لذلك يستحسن القيام بالكثير من البحث أو استشارة أخصّائي موثوق.
وثمّة علاجات أخرى مفيدة للشفاء من الاكتئاب الموسمي الشتوي ومنها العلاج بنور الشمس. ويقوم هذا العلاج على التعرّض لمدّة ساعة كحد أدنى لأشعة الشمس المباشرة كل يوم وطوال الفصل. أما في البلدان المشمسة فيستحسن أن يكون وقت التعرّض لأشعة الشمس أقصر، بخاصة إذا كان لون البشرة فاتحاً، وذلك لتفادي الأشعة ما فوق البنفسجية التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد.
وثمة بديل لهذه الطريقة، لكنه أقل فعالية في الواقع. أما هذا البديل فهو استخدام علبة الضوء التي تعمل كهربائياً لتعطي نوراً أقرب ما يكون إلى نور الشمس الطبيعي. تكفي نصف ساعة من التعرّض لهذا النور يومياً للتخفيف من العوارض المرافقة للاكتئاب الموسمي.
يمكن أيضاً إجراء علاج بالصدمات الكهربائية أو العلاج المغناطيسي، أو إثارة أو تنبيه بعض الأعصاب. وهذان العلاجان الأخيران ليسا متوفرين بعد بشكل شاسع لكافة الأشخاص. هنالك وسيلة أخرى لعلاج هذه الحالة وهي الاعتماد على المكملات الغذائية للحصول منها على التأثير المضاد للاكتئاب، إن لم يكن وضع المريض متدهوراً كثيراً. يمكن اللجوء إلى الڤيتامينات والمعادن والأعشاب المضادة للاكتئاب إضافة إلى العلاج بالضوء أو العلاج النفسي.
أمّا أهم المواد التي يحتاجها المصاب بالاكتئاب الموسمي فهي السيروتونين. ويمكن العمل على زيادة إنتاج هذه المادة في الدماغ بطرق عدّة منها:
1) أخذ مكمّلات التريبتوفان Tryptophan (استخدم أفضل النوعيات المتوفّرة منه، فقد حصلت عدّة حالات تسمم بسبب عدم نقاوة المنتج المأخوذ).
2) يمكن أيضاً استخدام مشتقّات التريبتوفان كبديل عنه، فهي متوفّرة بكثرة ويمكن الحصول عليها من دون وصفة طبّية؛ كما لم تسجّل أي مشاكل ناتجة عن عدم نقائها.
3) عشبة القدّيس جون St John's Wort , فهي أيضاً تزيد معدّلات السيروتونين, الناقل العصبي المضاد للاكتئاب في الدماغ.
4) بعض أشكال الحمض الأميني ميثيونين Methionine (علماً أنه, لدى بعض الأشخاص, قد يزيد الشّعور بالقلق).
5) الميلاتونين المحسّن للنوم وبالتّالي للمزاج. الأشخاص المصابون بالاكتئاب الموسمي يعانون من إنتاج بطيء لمادّة الميلاتونين في الدماغ (وهذه المادة هي هرمون ضروري لصحّة الدماغ والنوم الطبيعي وعمل الساعة البيولوجية الداخلية بشكل سليم).
كثيرة هي الأعشاب والمكملات المساعدة على علاج الاكتئاب الموسمي. لكن هذه اللائحة تختصر أهمّ تلك المواد وأكثرها فعالية.
احرص على أخذ مكمّل غذائي متعدّد المكوّنات Multi Vitamins وجرعات كافية من الڤيتامين C ومجموعة الڤيتامينات B، والأسيد فوليك والمعادن، وجرعة كافية من زيت السمك أي الأحماض الدهنية EPA و DHA مع التركيز أكثر على DHA، مع ضرورة الحرص على اختيار الزيوت التي تأتي من مصادر غير ملوّثة، على أن تكون ناتجة عن أسماك برّية وليست مربّاة في أحواض.
العلاج باختصار:
1) في الحالات البسيطة: العلاج بنور الشمس، وبالمكملات الغذائية أوالعلاج بنور الشمس والعلاج النفسي.
2) في الحالات المتوسّطة الخطورة: العلاج بالنور والعلاج النفسي إضافة إلى أخذ المكمّلات الغذائية أوالعلاج بالنور والأدوية والعلاج النفسي.
3) في الحالات الخطيرة:
العلاج بالنور والعلاج النفسي. كما يمكن إدخال المريض إلى المستشفى في حال حاول الانتحار وإجراء العلاج بالصدمات الكهربائيةECT . ولا تستخدم هذه الطريقة إلا في حال فشل كل الطرق الأخرى أو في حال كان المريض إمرأة حامل لا يمكنها أخذ العلاجات الدوائية.
ثمة نشاطات مساعدة أخرى منها:
التمارين الرياضية المتوسّطة القوة، التدليك، النشاطات الاجتماعية وغيرها من النشاطات الممتعة إضافة إلى ندوات الدعم الجماعي group support، وجلسات التأمّل وتمارين التنفّس.
كما يمكن لجلسات التنويم المغناطيسي أن تكون مفيدة في حال تمّت لدى خبير ماهر
| |
|